28‏/9‏/2009

أول لقـاء..


\\
حـقـائبهن ّ ملونة و فيها الكثير من الأمـل المـخبـّـأ ، و أعينهن تفكر في الغد ، ترسم المستقبل بحـذر طفولي بـارع يمتزج بـوعي ٍ باكـر و بقدرة ٍ لا بأسَ بهـا على السير في صفوف الكبـار ،
جذبتني ضحكات ٌ من القلب ، فضحكاتهن ما زالت شقـيـة و صريحـة و أدق من ذلك َ وصفـا ً أنـهـا صـادقـة ،!

19‏/9‏/2009


أيها العيد رغـم أني لا أحبـّـذ أن تأتي ، شكرا ً لأنك َ برغم هذا تجد مـَن تأتي لأجلهـم كـلَّ مرة ، فأهلا ً بقـدومك
أمـّـا أنـا أنتظرك العام القادم ،!
\
إلى أولئك القابعين بين أحبتهم ، و أولئك الذين يـُمـنــّون أنفسهم بالحـرية على أمـل اللـقاء ،
كـل عـام و أنتـم بـ { خـيـر }
:)

15‏/9‏/2009


أحسـد الرموز و المسائل الحسابية لأنها تتقـن فـن ّ التجـرّد ،
لكني إلى الآن لا أدري حقا ً لماذا اخترت أن أكون معلــّـمة لكتاب جـاف لا يشبهني ،!
قلقة إلى حد ٍ ما ، أكثر التلاميذ لا يحبون الرموز و يشعرون بالنقمة الشديدة على شئ اسمه رياضيات ،
لكن لا بأس ، سأستعين ببعض الياسمين و القرنفل ،،
و ربـي يعين D:

14‏/9‏/2009

و مـرّة أخرى جـاء اليوم الذي أشير إليه دائما ً في حديثي ، و مرّة أخرى أسير في الشارع المألوف ذاتـه حيث الطريق لا زالت تحتفظ بـآثار خطـى ً واثقة لطالبة في المرحلة الثانوية و المدرسة لا زالت على بـُعـْـد شارعين من منزلي ،
ها أنا أسير على ذات الخطوات و لكن تشاء الأقدار و تتبدّل الأدوار سريعا ً ،
بعد قليل سأبدو ثلاثة أرباع معلمـة تمارس المهنة ، نعم أبدو فـرحـة بذلك ، أصبحتُ الآن مدرّسة فصل ، أجمع بين واجباتي التي تفرضها هذه المهنة و بين دراستي في السنة الأخيرة من الجامعة ..

كنتـ ُ أمـرّ كثيرا ً بمدرستي ، و أصمت لا كنتـُ أشير في صمتي إلى مـكان ٍ جميل ٍ صقلني و لا كنتـُ قادرة ً على اعتباره محط ّ خذلاني ، لكني لا أخفي أنّ الشوق كان يشتعل بي في كل عام و لمدة ثلاثة أعوام ، أستيقظ في باكورة طابور الصباح ، أحتل مكانا ً يتسع لي و لذكرياتي من النافذة ، أشتم رائحتها من بعيد ، لقد كانت نفسي تفيض بالذكريات المثيرة و تساؤلي الطريف ذاته - كيف أمكنَ أن يكون للمدرسة رائحة مميزة بالذات في أول يوم من العام الجديد - ..؟!
أستمع لصوت النشيد العذب الذي يسري في الأوصال ، و يصل إلى العمق و أردد بصوت ٍ خافت

مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاء
ُفـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا

عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِـداك

مَــوطِــنــي
\

أغنيها و أبكي ، تحزنني كثيرا ً و أعـرف لماذا ..!

8‏/9‏/2009

ولــّـت !

في طريقي إلى الجامعة أمس أتلو أذكار الصباح و أزكـّـي نفسي عند الله ،
و أنا في سيارة الأجرة بالكاد أنتبه إلى الساعة ، أفكر فيما سأصنع حين أعود إلى البيت ، خاصة بعد أن أنهي آخر اختبار للفصل الدراسي الصيفي بالجامعة ،
و أنا بما كنت غارقة فيه بالتفكير ، توقف السائق َ و إذا برجل ٍ كبير في السن يقف متهالكا ً ، سأله السائق إلى أين ؟
أجابه : " تل الهوى ، تل الهوى " ، فأجابه السائق بالموافقة وهز رأسه ..

من حديثهما /
الراكب : السلام عليكم
السائق : و عليكم السلام و الرحمة
- كيف حالك ؟
- الح ـمد لله رضا ، (و أطلق الحاج تنهيدة تتسع لمئة عام أخرى ) ، إيـه ثمانية و ثمانون عاما ً ، لم يتبق َ قدْر ما مضى !
- الله يعطيك الصحة ، يا حاج تل الهوى ليست في طريقي لكن لا بأس نحن الختايرة بنحمل بعض
- الله يجزيك الخير
- لم تقل لي إلى أين تذهب من باكورة الصباح قبل عبد الفتــّاح ؟!
-يا رجل الله يحرمني منها هالكوبونـة ، بديش كوبونات ، بدي هداة بال !
- السائق : هداة البال ولــّـت يا حاج !

إلـى هنـا



لـم َ تختار تلك الموسيقا الحزينة و تـُثقـل رأسك َ بالمواجع و تعزف بوحا مرا ً و تـَكلـِم نفسَك بفرْط الإصغاء إليه ،
بينما هناك موسيقا عذبة ألفها صانع هذه الحياة ، و ترك لنا أن نجيد المران و التعلم كي نحسن العزف .
و لماذا تفكر أولا بالحزن ثم بالحزن ثم بالحزن و في سيمفونية الخلــْـق التي أبدعها الله حكاية "الإنسان" و سعادته ؟!
الإنسان..هذا الكائن خـُـلق كي يبتكر سعادته ابتكارا ، و يتحدى كل شئ و يبتسم !
: )