في طريقي إلى الجامعة أمس أتلو أذكار الصباح و أزكـّـي نفسي عند الله ،
و أنا في سيارة الأجرة بالكاد أنتبه إلى الساعة ، أفكر فيما سأصنع حين أعود إلى البيت ، خاصة بعد أن أنهي آخر اختبار للفصل الدراسي الصيفي بالجامعة ،
و أنا بما كنت غارقة فيه بالتفكير ، توقف السائق َ و إذا برجل ٍ كبير في السن يقف متهالكا ً ، سأله السائق إلى أين ؟
أجابه : " تل الهوى ، تل الهوى " ، فأجابه السائق بالموافقة وهز رأسه ..
من حديثهما /
الراكب : السلام عليكم
السائق : و عليكم السلام و الرحمة
- كيف حالك ؟
- الح ـمد لله رضا ، (و أطلق الحاج تنهيدة تتسع لمئة عام أخرى ) ، إيـه ثمانية و ثمانون عاما ً ، لم يتبق َ قدْر ما مضى !
- الله يعطيك الصحة ، يا حاج تل الهوى ليست في طريقي لكن لا بأس نحن الختايرة بنحمل بعض
- الله يجزيك الخير
- لم تقل لي إلى أين تذهب من باكورة الصباح قبل عبد الفتــّاح ؟!
-يا رجل الله يحرمني منها هالكوبونـة ، بديش كوبونات ، بدي هداة بال !
- السائق : هداة البال ولــّـت يا حاج !
إلـى هنـا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هداة البال -وليس الفرح- حلم الغلابة والمساكين ، هداة البال .. ترف ليس مسموحاً للغزاويّ- على الأقل أن يصلي إليه الآن ..
ردحذفأتدري يا رفيقة
أحاول دائماً ألا أتورّط في محادثة بالسيّارة، الطريق من خانيونس إلى غزّة طويلة ويتحتم عليّ ان أقطعه يومياً، و هذا الصمت يشي بشيء لا أحبه فتنفجر ينابيع الحديث، وغالباً ما تقتنص السياسة والفقر الجزء الأكبر من حديثنا ..
هذه المحادثات والوجوه العابرة
تؤرقني .. كما نصّك
(F)
متشرّد
ردحذفلولا أن صوت تمردهم صاخب ، لما أحببت الإنصات إليه ، مؤرّق فعلا ً و شجي غالبا ً
كـن بخير
: )